المتابعون

الأحد، 16 مارس 2014

فى الارتباط بأجنبى




بقلم / ميادة مدحت

 

زى أى بنت مصرية فى أوائل الثلاثينات من عمرها ذاقت حلاوة الحرية وعرفت يعنى إيه تستقل بحياتها من بدرى وتعمل كارير وحياة وقابلت أجانب كتير ، أكيد فكرت فى الارتباط بحد فيهم وفى إن أى حد منهم أكيد أحسن من أى شاب عربى عموما وبالذات لو مصرى .. لأنه الأجنبى تحسيه بنى آدم يعنى إنسان بمعنى الكلمة وبيعاملك على إنك إنسان برده مش مجرد وعاء أو رجس من عمل الشيطان أو جارية أو فريسة محتملة . الأجنبى عنده كرامة وعارف يعنى إيه كرامة إنسانية فهتلاقيه بيحترم كرامتك جدا ، الأجنبى مش هتلاقيه أبدا بيقولك لو ركعتى لحد بعد ربنا تركعيلى وإن طاعتى من طاعة ربنا ولما تيجى تردى أو تناقشيه يقولك ده كلام ربنا مش عاجبك كلام ربنا ؟

الأجنبى صادق لو قالك بحبك يبقى بيقصدها فعلا وحاسسها بجد وعارف إن الكلمة دى وعد اللى يقولها يلتزم بحاجات كتير أوى قدام الطرف التانى. الأجنبى أمين لو حكيتي له سر بيصونه ويقدر إنك شاركتيه فى أسرارك ووثقتى فيه عشان تقوليله حاجة محدش غيره يعرفها وعمره ما هيعايرك فى يوم باللى عرفه أو يستخدمه ضدك.

الأجنبى – عفوا فى اللى هأقوله- راجل بجد استقل بحياته من بدرى وعرف معنى الشغل والكفاح من وقت ما كان طالب عمرك ما هتتفقى معاه على حاجة وبعدين يقولك أصل ماما قالت ولا بابا عاد وانتى عارفة إن رضا الأب من رضا الرب !  

الأجنبى مش هيتجوز عليكى بعد سنين عشرة وقفتى فيها جمبه ولما تعاتبيه يقولك مثنى وثلاث ورباع ! ولو جالك مرض هتلاقيه واقف جمبك ويمكن تحت رجلك يخدمك مش هيطلع لك فتوى بتقول لك إنه  مش لازم يصرف عليكى لأنك مريضة ولأنه مش بيستمتع بيكى !

الأجنبى هيبقى شريك حياة بجد وهيعتبرك شركة حياته بمعنى الكلمة فى الفرح والجرح ، فى التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة ده غير رومانسيته وقدرته المدهشة على التعبير عن مشاعره ولو فى يوم قلبه مبقاش معاكى مش هيخونك لأنه ببساطة شديدة هيصارحك .

الأجنبى يستاهل تحبيه وتتجوزيه وتجيبى منه عيال لأنه كمان أب رائع ، بس للأسف رغم روعته تفضل ناقصاه حاجات مش هتلاقيها غير فى المنيل على عينه المصرى.  هى إيه ؟ طيب وليه منيل على عينه لا ده بقى موضوع يطول شرحه وممكن نكتب عنه فى تدوينه تانية .. اقعدوا بالعافية J

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق