المتابعون

الأحد، 14 يناير 2018

بشروا يوسف زيدان إنه لمقتول



بقلم / ميادة مدحت 



اتهم طه حسين بالكفر ثم رموه بتهمة الخيانة والعمالة للصهاينة لأنه أعمل عقله و اتسع صدره ليشرف على رسالة إسرائيل ولفنستون الطالب اليهودى. .. ولم تأت تلك الاتهامات من 
أصحاب اللحى الطويلة فقط بل من بعض جنود جيش اليسار مثل عواطف عبد الرحمن التى أفردت مساحة  فى رسالتها لنيل درجة الدكتوراة لتثبت موالاة طه حسين للصهيونية حيث أن مجلة الكاتب التى كان يرأس تحريرها كانت تتناول الصراع اليهودى - العربى تناولا هامشيا 
ولم توضح هل كانت "الكاتب" مجلة سياسية أم أدبية. 

وبعد سنوات قتل يوسف السباعى بتهمة الخيانة لأنه أيد مبادرة السلام بين مصر وإسرائيل . و ذبح صلاح عبد الصبور بنصال الكلام حين اتهموه بالخيانة  لأنه أجبر على قبول مشاركة إسرائيل فى معرض القاهرة للكتاب فلم يحتمل و مات كمدا .

وفى 1992 أغتيل فرج فودة لأنه بذكائه و علمه فضح غباء الآخرين وجهلهم. 

والآن وقد تجرأ يوسف زيدان فألقم البحيرة الراكده حجرا ، قامت الدنيا و لم تقعد فلم يتركوا تهمة إلا و رموه بها فهو كاذب ومنتحل ومجنون كما أنه عميل ومهووس بالشهرة!

بشروا زيدان أنهم قاتلوه لا محالة إن لم يكن بالسيف فبغيره . 
يا يوسف لقد  أعملت عقلك وقرأت وعندما اكتشفت الحقيقة قررت أن تشيعها بين الناس. . لقد سرقت سرهم المقدس ووقفت فى طريق قوتهم وتعجب لغضبهم .. ما أعجبك !