المتابعون

الجمعة، 14 أغسطس 2015

الإخوان وإسرائيل وشباب يناير




الفرق بين شباب يناير والإخوان هو نفس الفرق بين فلسطين وإسرائيل .. ازاى؟


يهود أوروبا اتعرضوا لمجازر بشعة على ايد النازيين فى الحرب العالمية التانية .. بس اليهود منظمين وأذكياء وعندهم فلوس وبالتالى عرفوا يروجوا لقضيتهم كويس أوى ويبتزوا العالم الغربى كله لحد ما حققوا وعد بلفور اللى أخدوه فى 1917 ورجعوا على الأرض الموعودة اللى التوراة ( أكثر كتاب بيضم كمية افتراءات وأكاذيب وسفالات  على مر التاريخ )   بتقول إن ربنا وعدهم بيها .


اليهود بقى لما مسكوا فلسطين ( بدون وجه حق )  عملوا فى الفلسطينيين مذابح أكتر وحشية من مذابح النازى فى حقهم بس لان الفلسطينييين مش منظمين وأغبياء ومعندهومش فلوس ( سيبك من إن قيادات فتح وحماس أثرياء ثراء فاحش لأن الفلوس دى مفيش مليم منها بيتصرف ع القضية) معرفوش يروجوا لقضيتهم ومش بس كده ده تصرفاتهم الهبلة خلت العالم كله يبص لهم على إنهم إرهابيين ومجرمين رغم  إنهم غلابة وأصحاب أرض وأصحاب حق !


نفس الكلام ينطبق على الإخوان وثوار يناير


ثوار يناير اللى طلعوا لوجه الله والوطن  اتقتلوا بدم بارد من الشرطة فى يناير ومن الشرطة والجيش فى محمد محمود ومجلس الوزراء  ، ده غير المسيحيين اللى قتلهم الجيش فى ماسبيرو ( ودول مكانوش ثوار دول مجموعة طائفيين خارجين يطالبوا بمطالب طائفية وده ميمنعش إن قتلهم جريمة لابد أن يحاسب اللى عملها مهما فات من زمن) المهم لما كان ثوار يناير بيتقتلوا ويغتصبوا ويرتموا فى السجون ويتكشف على عذرياتهم كان الإخوان بيهللوا لكل اللى بيحصل وموافقين عليه تماما ، بالعكس كانوا شايفين إن الشرطة والجيش مش قاسيين كفاية على الثوار!!



فى المقابل ثوار يناير عملوا إيه ؟ شافوا إن المظاهرات مش بتجيب نتيجة بالعكس بتهيج الرأى العام ضدهم ومع ذلك بنفس غباء الفلسطينيين أصروا على نفس الوسيلة رغم فشلها مظاهرة ورا مظاهرة لما تعبوا ونفسهم اتقطع .. مفيش تغيير أسلوب ، مفيش اندماج للألف ائتلاف اللى اتعملوا ، مفيش غير كل شوية شهدا جداد وشباب اكتر فى المعتقل ، ده المسكين أحمد دومة قال على الهوا بكل هبل انه كان ماسك مولوتوف .. مولوتوف ايه يا أهبل اللى كنت ماسكه هو لو الثوار كان معاهم مولوتوف كان بقى ده حالهم ؟  أهم لبسوك حرق المجمع العلمى رغم ان همه اللى حرقوه . نفس التصريحات المستفزة من شباب الثورة ، نفس ضعف الثقافة وغياب الحجة رغم ان قضيتهم عادلة والنتيجة ؟ الكل بقى شايفهم يا إما خونة يا إما شوية عيال هبل


نيجى بقى للبهوات .. الإخوان .. من يومهم زى اليهود بيعرفوا يقلبوا الحق باطل وبيعرفوا من أين تؤكل الكتف .. رابعة مذبجة ومجزرة واللى عملوها لازم يتحاكموا زيهم زى ضباط النازى  ولو فات خمسين سنة .. دى حقيقة


بس همه اللى فى رابعة كانوا عاوزين إيه لا مؤاخذة ؟ حرية وديمقراطية ؟ أبدًا .. حقوق إنسان ؟ حقوق الإنسان عندهم حرام أصلاً .. أحمد حرارة لما ضحى بعينيه الاتنين مكانلوش فى السلطة أب ولا عم نازل يدافع عنهم ولا كان نازل بدافع الطمع فى حكم أو منصب .. عشان بس اللى فلقونا ببنت البلتاجى ماشى أسماء فعلا صعبت عليا ومكانش فيه داعى تتقتل  بس هى مكانتش شهيدة العشق الإلهى ولا كانت نازلة عشان مصر هى اعتصمت  عشان باباها يفضل فى السلطة وكل اللى كانوا هناك كانوا نازلين لمصلحة شخصية مباشرة إما لأنهم مشاركين فى تورتاية الحكم ، أو لأنهم طمعانين فى منصب أو سلطة أو لأنهم خايفين إن سقوط الإخوان يرجعهم المعتقلات تانى.


المهم الدولة الغبية قررت إنها ترتكب مذبحة بدل ما تحاصر البؤرة المتطرفة اللى فى رابعة والنهضة وتضيقها وتصفيها تدريجيا ، البرادعى ضميره لم يحتمل كمية الدم اللى سالت فاستقال وده موقف المصريين بمستواهم الثقافى والإنسانى الحالى محتاجين خمسين سنة كمان عشان يعرفوا يستوعبوا موقف زى ده ويقدروه . لكن الاخوان كانوا منتظرين ومتوقعين المذبحة مش بس كده دول كانوا بيتمنوها وبالفعل استفاد الإخوان استفادة عظمى .. الإشارة بتاعة رابعة ، اللون الأصفر ، صور الضحايا اللى سقطوا فى الفض ، الحملة الإعلامية فى العالم كله ضد مصر حكومة وجيشا وشعبا  ، يا أخى ده حتى البرادعى هاجموه واتهموه انه شريك فى المجزرة ..


بعد كده آجى أفتح الفيس بوك النهاردة ألاقى شباب يناير وعلى رأسهم أبناء التيار المدنى رافعين شعارات رابعة ؟ يا أخى أحمس منك ليها


قبل ما تاخدكم الجلالة وتلونوا بروفايلاتكم بالأصفر وترفعوا إشارات رابعة وتحتفوا بذكرى المذبحة .. افتكروا 28 يناير 2011 و محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء والعباسية .. إفتكروا كويس إن الإخوان مش مؤمنين بالحرية ولا العدالة ومكانش عندهم مانع إن مليون مصرى يتقتلوا فى يوم واحد بس همه يفضلوا فى الحكم ,, يا اخى دول ضحوا بمئات من أعضاء جماعتهم عشان بس يوصلوا لنقطة التفاوض  .. متساعدوش الإخوان يوصلوا للحكم تانى بغبائكم  وان كان لازم ولابد تفتكروا .. فالمذابح مش بعدد الضحايا ولا كمية الدم المذابح تتحسب فى التاريخ بنبل قضية المذبوح وشجاعته فى مواجهة السلاح وهو أعزل .. إعملوا شعار لشهداء يناير وشعار لمحمد محمود .. افتكروا علاء عبد الهادى والشيخ عماد عفت وجيكا اللى قتلته الداخلية فى عهد الإخوان.


إفتكروا الشهدا اللى بجد مش اللى كده وكده .. افتكروا اللى نزلوا يهتفوا عيش حرية كرامة إنسانية مش اللى ماتوا وهمه بيهتفوا مرسى رئيسى .. اللى ماتوا فى رابعة ضحايا .. ضحايا لطمعهم فى السلطة .. ضحايا لقيادات الإخوان .. ضحايا السلاح الميرى .. بس اللى ماتوا فى يناير.. كانوا شهداء وأحرار وشجعان بس للأسف ثوار يناير زيهم زى المقاومة الفلسطينية آخرهم يتخانقوا مع بعض ويندبوا حظهم ويسيبوا الملعب بالكامل .. لإسرائيل  .