المتابعون

الثلاثاء، 16 يونيو 2015

الحقيقة وراء انتحار الغندورة




 


أنا مش قاسية .. ده مبدئيًا بس عشان محدش يتهمنى بانعدام الإحساس وتحجر المشاعر .. بس فيه حاجات يا أخى تخليك غصب عنك تتصرف بقسوة وأول الحاجات دى الابتزاز .. والابتزاز أنواع أسوأها ابتزاز المشاعر ..


 بنت لطيفة وفنانة وبتعزف ناى صورها مليانة بهجة .. نموذج من مثقفات وسط البلد وفنانات وسط البلد زيهم برده زى مثقفين وفنانين وسط البلد .. لو عاوز توصفهم باختصار مش هتقول غير مخلوقات متجسد فيها كل عيوب المجتمع وقذارته بس الفرق إن دول بيسموا نفسهم الطليعة .. المثقفين أو الثوار المهم يميزوا نفسهم عن الباقيين وخلاص..


الهانم انتحرت. أنا عن نفسى مكونتش اعرفها ولا اسمع عنها حتى قبل كده لكن  اتقهرت عليها بالمعنى الحرفى للكلمة لأنى عارفة يعنى ايه تكون بتتعذب ومحدش من اللى حواليك حاسس ولا فارق معاه ويعنى إيه تفضل الموت على انك تنطق وتبوح باللى واجعك وتكتشف بعد كده انك صارحت شخص ميستحقش الثقة ..


فيه نوع من البنات بيبقى حواليهم  ناس كتير كلهم بيقدموا نفسهم على إنهم أصدقاء فى النهاية كلهم ولا حاجة .. وقت الجد مبتلاقيش حد جمبك وقت ما تحتاج مساعدة لو لمحت بس لمحت انك محتاج مساعدة بيهربوا أو ساعات الأسوأ .. بيطلبوا المقابل !


مش بأقولكم مجتمع حقير !


البنت دى كانت من النوع ده  ( أنا افترضت كده) وعشان كده زعلت وحسيت بالغضب من كل الشخصيات التافهة اللى اكتشفوا فجأة كانت صديقتهم وكانوا بيحبوها ، على فكرة عاوزة أقولكم على حاجة اللى عنده أصدقاء بجد مستحيل ينتحر .. اللى عنده صديق واحد بجد مستحيل يحس باليأس والألم لدرجة تخليه ينهى حياته بإيديه . لأن وجود إنسان واحد بس فى الكون البائس ده بيحبك من غير مصلحة وبيتألم لألمك ده كفيل لوحده يصبرك على عذاب سنين


قبل كده فيه بنت اسمها زينب قتلت نفسها لأنها وقت الضيقة ملقتش حد يمد لها ايديه مكانتش لاقية شغل ويمكن وصل بيها الحال إنها مكانتش لاقية تاكل لكن محدش من ( أصحابها الكتير) ساعدها ولا حس بيها .. ساعتها قلت إن اللى قتلها مش العوزة اللى قتلها بجد ندالة الناس وقسوتهم 


المهم نرجع للغندورة .. بعد يومين من حالة الحداد العامة والجدل هى انتحرت ولا كانت عملية قلب مفتوح  .. تنشق الأرض فى مشهد مبهر  صعب تلاقيه حتى فى السينما الهندية  وترجع الغندورة من العالم الآخر اللى مكانتش راحته أصلا ونكتشف إنها حاولت الانتحار دشليون مرة فى الساعتين اللى فاتوا بس ربنا كاتب لها تعيش وترجع ببوست تافه زيها  تكلمنا فيها عن العالم الوسخ ( اسفة على اللفظ بس للأمانة بانقل عنها زى ما ببتكلم) والناس الوسخة والظروف الوسخة .. بوست ينضح بالوساخة ..( زى اللى كتبته ) مفكرتش إنها حتى تعتذر للناس .


 


ومن ناحية تانية يطلع الأخ بتاع ( عايزين مش عارف ايه) واللى كان سبب انتشار الإشاعة عشان يقول للناس انه انخدع  زيهم بالضبط ومفاتوش لفتة ندالة لطيفة بانه يفضح الميتة العايشة بأسرار باحت له بيها لأنها وثقت فيه واعتبرته أخ وصديق .. لكن ندالته دى كانت مفيدة لأنها عرفتنا إن الهانم كانت شغالة فى سكة النصب على مخاليق ربنا ووصلت المبالغ اللى اخدتها من بعض الناس لسبعين ألف جنيه .. طيب اللى يسلفك سبعين الف ده يبقى صديق جدع أوى ..جدع لدرجة الهبل .. وكونه يرجع يطلب فلوسه منك فده حقه مش تهديد ولا افترا ده حفه ودى فلوسه   .. يعنى من الآخر قصة الانتحار اللى عملتيها انتى واختك حلقة جديدة فى مسلسل نصب وابتزاز مستمر بس المرة دى وسعت منكم أوى  


 


لو هناخد عبرة  من القصة دى  (على غرار الدروس المستفادة فى كتب وزارة التربية والتعقيم – من العقم الفكرى- ) هتبقى كالآتى :


1- متصدقش انه فيه قتيل قبل ما تعاين الجثة بنفسك


2- متحزنش على حد متعرفوش أو على الأقل استنى أسبوع عشان تضمن انه مات بجد


3- الوسط الفنى وما أدراك ما الوسط الفنى ( دى حالة الفن وأهله فى مصر دلوقتى الله يرحمك يا تحية يا كاريوكا كنتى أشرف م الاشكال دى كلها وكنتى جدعه بجد )


4-   لو انتى فى ازمة أو استلفتى من حد او انتى بنت اى كلام ونصابة زى صاحبتنا بلاش تفشى أسرارك مع حد على اعتبار انكوا( أصديكاء) وكده ! هيفضحك أو هيبتزك أو الاثنين مع بعض


5- مفيش صداقة بين ولد وبنت ؟ لأ غلط .. مفيش صداقة فى مصر أصلا لا مع ولد ولا بنت ولا حتى جنس ثالث


6- نصيحة للغندورة : انتحرى . المرة دى بجد ومعلش بقى مش هاعرف احزن عليكى خلصت حزنى كله فى موتك الأولانية والمرة الجاية مش هلاقى غير تعليق واحد على موتك : فى ستين داهية


 


 


ملحوظة أخيرة : مذكرتش اسم اللى متتسماش عشان هى كانت عاوزة شهرة بطريقة غير مشروعه فبلاش نديها اللى هى عايزاه